السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل من يمر هنا .. لا تستغرب ذلك العنوان !
فأنا ادعوكم عبر هذه الزاوية أن تقرؤوا حروفي ومن ثم لكم الحكم ,, ألي حق في أن اجعل من النملة الصغيرة بحجمها والكبيرة في عالمها وعطائها أن تكون معلمتي أم لا !!
النمل.. ذلك المخلوق الصغير بأعيننا والذي طالما استصغرناه
لا نبالي إن قتلت نمله أو مرت من جنبنا .. فهي بأعيننا مجرد نمله !!
في هذه الأيام أصبحت انظر إلى النملة على أنها عالم يُعلم الكثير الكثير وبالمجّان !
فقد رأيت في هذه النملة ما لم أره في حياتنا نحن البشر ..
مما حفزني أن أقول إنها عالم ومعلم لا يبخل عليّ بمعلومة ولا بخبره !
لا تستغربوا إن قلت لكم أن حياتها أعجبتني جدا ! ودروسها راقت لي أكثر وأكثر
ففي عالم النمل أجد حب العمل والتفاني فيه والتفكير في المستقبل والواقعية
فهو يجمع الطعام ويحاول أن يؤمن حياته لفصل الشتاء ويبدأ حياته قبل موسم الشتاء لفترة طويلة وقد يمضي شهور الصيف الأخيرة في العمل لمرحله آتيه لأنه يدرك أن فصل الصيف لن سيستمر للأبد
وكما قال احد الفلاسفة " لا تبني بيتك على الرمال في الصيف, يجب أن تفكر في العواصف التي ستأتيك في الشتاء.. لذلك لا تنسى الأرض الصخرية بينما أنت تستمتع بالشمس والرمل "
والرائع في الأمر انه لا يجمع الطعام ولا يؤمن المسكن لذاته فقط بل لمن معه !
ولنقلب الأشهر لنجد أن النـمل يرجع للتفكير الواقعي ليفكـر في فصل الصيف في فصل الشـتاء فخلال فصل الشتاء, النمل يذكرون أنفسهم بأن فصل الشتاء فصل له مده محدودة وانه وقريباً سيخرج من مخبئه وان هنالك يوم دافئ بانتظاره وبانتظار عمله الدءوب
وألمح من ذلك التفكير الكثير من التفاؤل والايجابية إذ انه يرى أن الحياة ستعود من جديد وان الأمل بالقادم لا يزال يطغى على كل شيء
ومن دروسه المجانية أنه يعلِّمنا ألا ننسحب وألا نستسلم أبداً
وأنه يبذل كل ما في وسعه للوصول الى هدفه المنشود !
تستطيع أن تتأكد من ذلك عندما تحتجز نمله في مكان معين أو تحاول إيقافها ....... تجدها وبكل همه تبحث عن مخرج أو طريق آخر
ستحاول التسلق أو المرور من أسفل أو من الجوانب وان لم تستطع فنجدها تغير الطريق كليا ... كل ذلك في سبيل الوصول إلى الهدف الذي وضعته أو إكمال المسير ! حقا إنها أعجوبة نتعلم منها بذل اكبر جهد للوصول إلى الهدف وتحقيق الغاية!
وتعجبني أيضا نظرة النملة لنفسها على أنها صغيره وان ما حولها يكبرها بالحجم ولكن لا يغلبها بالتصرف !
نعم فكم نرى النمل عندما يسكن ليوهمنا بأنه لا يتحرك حتى نمضي عنه ونكف آذانا عنه ليكمل المسير !
تنظر إلينا على أننا أكبر منها بالحجم ولكن حسن تصرفها ونظرياتها تجعلها اكبر من حجمها بأضعاف مضاعفه !
والدرس الأخير الذي يعجبني جدا جدا وأتمنى أن نراه بيننا نحن جموع البشر .. أن النمل قلب واحد وروح واحده !
انحن البشر هكذا ؟!
نعم يجب ان نتعلم من النمل فعندما تُؤذى نملة او تحتاج لمساعدة ما نجد عشرات من النمل يلتفون حولها لنجدتها / لتلبية ندائها والذي لا نسمعه !
هل لي حق ان تكون تلك النمله معلمتي ؟! .
موضوع: سأتعلم الدرس من تلك النملة ! 
الأحد يوليو 29, 2007 3:11 pm
